محمدالمهندس
محمد عبد المنصف
رئيس غرفة الصناعات الهندسية:
معرض تعميق التصنيع المحلي يخفف الطلب علي الدولار ويعيد للجنيه هيبته
التركيز علي الاستيراد ضرب الصناعة المحلية في مقتل
نعتزم تكرار المعرض بالعاشر من رمضان و6 اكتوبر وصعيد مصر
اطالب الدولة بتعديل اسم دبلوم الصنايع لتشجيع الشباب علي الالتحاق بهذه المدارس
فتح المهندس محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية قلبه، لـ الاقتصاد والبنوك" ليحدثها عن استعدادات الغرفة لاقامة معرض تعميق التصنيع المحلي للصناعات الهندسية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأرض المعارض بمدينة نصر، يوم 13 يناير ويستمر حتي يوم 15 يناير 2024، مؤكدا حجز المصنعين لأكثر من 80% من اجنحة المعرض.
والي نص الحوار:
في البداية أود التعرف علي اهداف اقامة المعرض؟
هناك توجهات من القيادة السياسية بالعمل علي احلال المكون المحلي محل المستورد، وبخاصة في الصناعات المعذية وقطع الغيار، للحد من الاستيراد ومن الطلب علي العملة الصعبة التي تعاني البلاد هذه الأيام من ضعف وارداتها منها بسبب الأحداث العالمية واندلاع حرب روسيا واوكرانيا، من ناحية والحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس اضافة الي الحرب الأهلية بالسودان، مما كان له اكبر الأثر علي تراجع عائدات السياحة وقناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج من الدولار ولم يعد امامنا سوي الاعتماد علي انفسنا لاجتياز الأزمة.
وما سر عدم المصانع علي المنتجات المحلية بدلا من المستورد؟
المشكلة كانت في عدم معرفة اصحاب هذه المصانع، باصحاب الورش والمصانع الصغيرة التي تنتج قطع الأكسسوارات التي تقوم عليها الصناعات الكبيرة.
وما دور الغرفة في حل هذه المشكلة؟
الغرفة اقامت هذا المعرض مجانا حتي تتيح لكل منتج ان يقوم بعرض منتجاته من الأكسسوارات لأصحاب المصانع الكبيرة، حتي نعيد للمنتج المحلي قيمته وللجنيه المصري هيبته مرة اخري.
وهل تعتقد ان هناك امل في حدوث نهضة صناعية وطنية؟
بالتأكيد فقد كانت مصر تنتج كثير من الصناعات خلال فترة الخمسينات والستينات، لولا توسع رجال الأعمال في الاستيراد علي حساب المكونات المحلية، مما نتج عنه غلق كثير من المصانع، فقد كنا ننتج افضل أنواع الملابس، بمعدات مصرية 100%، وكنا ننتج كثير من الصناعات الواعدة، توقفت بسبب الاستيراد.
ولكن يشكو رجال الأعمال من تأثرهم بارتفاع سعر صرف الدولار؟
اعتقد ان ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، منحه لاستعادة دور الصناعة الوطنية، فبكل تاكيد سيضطر المصنعون الي الاعتماد علي بعض المكونات المحلية، ومع زيادة الطلب ستتوفر الصناعات المغذية بجودة عالية وباسعار مقبولة.
وهل تعتقد ان اقامة معرض واحد كاف لتعريف المصنعين ببعض؟
هذا المعرض مجرد بداية وتعتزم الغرفة في تكرارالتجربة ، بالمدن الصناعية الكبري كالعاشر من رمضان، و6اكتوبر، كما تعتزم اقامة معارض مشابه بصعيد مصر للتعريف باهم الصناعات التي تنتج هناك ولا يعرف عنها رجال الأعمال شيئا.
كيف تري دخول مصر في تجمع البريكس؟
التجربة لم تبدا بعد لكننا نسمع عنها تصريحات جميلة، اتمني ان تترجم لخطة عمل حقيقية فقد كنا نسمع في الماضي عن افكار جميلة، ولكنها لم تكن تترجم علي ارض الواقع، وبالنسبة للبريكس لو اعتمدنا علي تبادل السلع بالعملات المحلية سيخف الضغط كثيرا عن الدولار.
وكم يبلغ عدد المصنعين المتوقع زيارتهم للمعرض؟
غرفة اتحاد الصناعات الهندسية تضم 14 الف عضو وجهنا اليهم جميعا الدعوة لزيارة المعرض ولكني لا اعرف علي وجه التحديد عدد ك سيكون عدد الزائرين.
وما هي مطال رجال الصناعة من الرئيس السيسي في ترة ولايته الجديدة؟
مطالب الصناعة علي مر الزمان لم تتغير، وهي ضرورة ايجاد حل للاستيراد، فلازلنا نستورد النحاس والألومنيوم والحديد من الخارج، وكل ما نسعي اليه هو أن نستوردها ونصنعها علي ارضنا حتي تنخفض التكلفة النهائية للمنتجات الهندسية، التي تعتبر بحف قلب الصناعة، وبدونها لا يمكن أن تقوم للصناعات المحلية قائمة.
كيف تقيم التعليم الصناعي في مصر وهل يواكب التطور في التصنيع المحلي؟
تشارك غرفة الصناعات الهندسية في التعليم الفني من خلال مشروع GTZ، الذي يتيح للطلاب فرصة التدريب في المصانع، بعد ان فوجئنا بافتقار السوق المصري للأيدي العاملة الماهرة، بعد ان انصرف اغلبهم لقيادة التوك توك الذي يحقق لهم دخلا أكبر من الصناعة فكان لابد من سد النقص من خلال مدارس التعليم الفني.
وكم يبلغ عدد المدارس المتعاونه مع الاتحاد؟
لدينا 7 مدارس بدأت تخرج كوادر يعتمد عليها،خاصة وان الخريج يعمل فور تخرجه، ولكني اطلب من الدولة تعديل اسم دبلوم الصنايع بمسمي لأخر حتي يقبل عليها الشباب، باعتبارهم العنصر الحقيقي لأي صناعة، فهم الذين يتولون ادارة الماكينات وخطوط التصنيع وليس المهندس الاكاديمي.
وهل سيقام معرض صنع مصر هذا العام في موعده؟
اقامة المعرض مرتبط بنجاح معارض تعميق الصناعة، لأن الهدف هو خفض قيمة الواردات وزيادة حجم الصادرات، وزيادتها مرتبط بنجاحنا في تصنيع خطوط الانتاج محليا.
كيف تري خطوات تعميق التجارة مع افريقيا؟
افريقيا سوق واعد وهناك بعض دول الصناعية التي تقيم شراكه معنا للاستفادة من الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر نمثل اتفاقية التجارة الحرة، واتفاقية الكوميسا،وغيرها، ولدينا توجه كبير نحو افريقيا، ولكن لابد من تنظيم انفسنا اولا لمواجهة المنافسة الدولية هناك فالصين تقيم هناك بعض المصانع، وكذلك الهند، ونحن أولي باهلنا باعتبار ان مصر جزء من افريقيا.
وكيف اثرت الشبكة القومية للطرق علي دعم الصناعة؟
لا شك ان احد اذرع الصناعة هي البنية التحتية التي تيسر حركة المواد الخام والصناعات النهائية من محافظة لأخري، ولاشك ان سهولة حركة البضائع امر في غاية الأهمية لجذب استثمارات اجنبية لمصر.
وكيف ننهض بجيل الشباب في الصناعات المغذية بالمناطق الصناعية؟
في الماضي كانت تباع الوحدات الصناعية باسعار رخيصة، اما الآن فقد اصبح اسعارها فوق طاقة الشباب، ولابد من استمرار الدولة في رعايتهم، حتي ننهرض بهم اما تركهم يواجهون مشاكل تفوق قدرتهم بكثير فسيكون سببا لفشلهم وليس نجاحهم.
اخيرا ما هي رسالتك للمصنعين المصريين؟
آن الآوان أن نعتمد علي انفسنا للخروج من الأزمة الإقتصادية، ولابد من التكامل لحل مشاكلنا الصناعية، وقد زرت بورسعيد ودمياط للتعرف علي مشاكلهم وكذلك المنطقة الصناعية "الكوثر"، للتعرف علي مشاكلهم كان اكبر تحدي امامهم ان سعرالمنتج المحلي قد يكون أغلي من المستورد، واعتقد انه بعد لقاء المصنعين بعضهم ببعض سوف تحل مشاكل كثيرة للجميع.