محمد خيري

محمد خيري لـ الاقتصاد والبنوك.. رمضان يبدأ من رجب

الأحد 17 مارس 2024 -05:44

تتداول أدبيات الإدارة عموما مصطلحات رؤية المنشٱة ورسالتها.. والرؤية هنا:هي نص يتفق عليه يعبر عن تصور لما تطمح المؤسسة إلى تحقيقه والوصول اليه في مستقبلها المنظور  أما الرسالة: فهي نص يعلن  الغرض من وجود المؤسسة و الاعمال التي تقوم بها وفوائدها وكيف تقوم بها في ظروف البيئة المحيطة بجوانبها المختلفة.

تصاغ الرؤية والرسالة بأسلوب واضح مباش جذاب وبعبارة سهلة الفهم وتوضع في أماكن ظاهرة في تجمعات العاملين وفي مكاتب كبار الموظفين ومن إليهم. والهدف من ذلك أن تصل ألى الجميع وأن يعمل الجميع على تحقيقها بعد فهم لها واقتناع بها والتفاف حولها ثم بعد ذلك تنفيذها من قبل الجميع ... كل فيما يختص به وباستخدام ما يلائمه من الأساليب 

من الطبيعي أن تكون صياغات الرؤى والرسائل عامة واضحة ومن طبيعي أن توحد الناس لتحقيقها يقتضي معالجات خاصة لكل من العاملين على حدة 

فلو أننا طبقنا هذه المفاهيم على مائدتنا العامرة إن شاء الله يمكننا القول بأن رؤية المائدة هي "الاستضافة الكريمة للصائم التي تتضمن حسن استقباله وتقديم الطعام الكافي المشبع له في بيئة صحية تراعي تنوع الاحتياجات والنظافة والنظام وذلك في أدب جم من قبل القائمين على الضيافة... مع امتنان للضيف أن شرفنا بخدمته تحقيقا لتعاليم معلمنا عبد الله مولانا الإمام صلاح الدين القوصي رضي الله عنه وأرضاه

ولكي يتوحد الجميع على تحقيق الرؤية .... يجب أن يؤمن الجميع بالفكرة ويلتف الجميع حولها ... ثم يتناول كل منا الجانب الذي ينفذه منها .... 
وارى هنا أن رجال الإدارة قد فطنوا إلى اجتماع القلوب المخلصة
              "على قلب رجل واحد"
ونحن نجتمع هنا وقلوبنا على قلب سيدنا صلاح الدين القوصي رضي الله عنه وأرضاه وهو من نعرفه  على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القلب الواحد الذي يكون عليه الاجتماع

فاجتماعنا في المائدة اجتماع القلوب على قلب معلمنا الخير .. رسول  الله الساري نوره فينا ...لذا ففي المائدة يسري نور رسول الله فينا ...  ومن هنا يكون التوحد ويكون التقاء النور بالنور ... 

ونذكر هنا من سٱل عن وصف الجنة فقيل له "فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" ..في المائدة نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل عام وانتم بخير