قيادة وطنيةمحبة ..وبلد يستحق

الإثنين 28 يونيو 2021 -10:26

الأستاذ الدكتور عادل خلف عبدالعزيز استاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان.

بقلم الأستاذ الدكتور عادل خلف عبدالعزيز استاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان.
. ترددت كثيرا قبل الشروع في كتابة هذا المقال، لكن هي إرادة الله التي حركت داخلي روح المفكر المستنيرالذي يحب الخير لبلده ووطنه. بداية لعل الكثيرين يتفقون معى فى أنه لابد أن تكون هناك يقظة ضمير جمعي بصفة عامة عند الكل ،بمعنى أن الكل يخاف علي مصلحةالكل مع ضرورة اختفاء هذه العبارة البليدة من حياتنا ،والتي عندما اسمعها اشعر بالغثيان (معلش ما كانش قصده) فهذه العبارة تفتح بابا لللامبالاة لأن من أمن العقاب أساء الأدب فلابد بالضرب بيد من حديد علي كل مسيئ، ، وفي مجال الإعلام،مثلا في البرامج التليفزيونية،لماذا الاصرارعلى هذه البرامج التافهة، وضيوفها السطحيون و هل من المعقول في دولة بحجم مصر، رمانة ميزان الأمة العربية، أن يكون واجهتها هؤلاء ،وفى الصحافة نفتقد ، مقالات تعالج مشكلات حقيقية، الغرض من طرحها تشخيص الداء من أجل أن نصل الي دواء ناجح لها وفى المجال الثقافى، راجعوا دواوين الشعراء، أدب الأدباء، راجعوا فنون التشكيليين الحقيقيين وقس علي ذلك الأدباء وأساتذة الجامعات وأصحاب الفن الحقيقي فإذا كان المنتج الذي يقدم غثا ورديئا فما الذي سيحدث تدن قيمي وانحدار أخلاقي وشيوع الرزيلة والفحش في المجتمع، لماذا لانراقب وإذا غابت الرقابة أو غيبت فماذا ننتظر ننتظر الفاجعة الكبري تفشي الالفاظ القميئة، انتشار المخدرات وشيوعها، إنتشار حالات الاغتصاب والتحرش. أليس هذا تدن قيمي وانهيار للمجتمع بعاداته وتقاليده وقيمه. يا سادة لدينا مجلس نواب، ومجلس شيوخ ،علي ما اعتقد ، وانبثقت منهما لجان داخلية للاعلام والثقافة ولجان فنية، مارسوا دوركم فقد اعطتكم الناس أصواتها لتدافعوا عنهم ولترتقوا بهم. اطلبوا المسؤول وحاسبوه واستجوبوه وارفعوا تقاريركم الحقيقية للقيادة السياسية التي حلفتم أمامها قسما لحماية الشعب وحماية مصالحه ، والحفاظ علي مقدراته. أليست هويتنا الثقافية من أولي المقدرات؟! كذلك الأمر في الأمور الدينية لابد من الاهتمام بالأئمة والخطباء ، وذلك عن طريق عقد دورات فقهية لتفقيههم في الدين، عقد دورات في اللغة العربية فقد باتت لغتهم العربية ركيكة يا سادة قد لا يعجب كلامي الكثيرون، لكننا نعيش واقعا نحياه ،وهذه حقائق، وهذا قليل من كثير لذالابد من الوقوف بقوة خلف صناع القرار، فقيادتنا تحب هذا الوطن، ولابد أن نتضافر كل الجهود للنهوض بهذا البلد الذي يستحق الخير كله.