الروائي أسامة المسلم في "كتاب الرياض": لا حواجز في علاقتي بالقراء وتعليقاتهم محفزة للاستمرار

الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 -10:48

اسامه مسلم

محمد عبد المنصف
شدد الكاتب والروائي أسامة المسلم، على أهمية دور معرض الرياض الدولي للكتاب، في إثراء الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية والمنطقة، ودعم حركة النشر، وتحفيز الأدباء للمزيد من الإبداع على نطاق أكبر، مشيرًا إلى أن هناك تطورًا ملحوظًا لأدب الفانتازيا في السعودية، وتسير الإصدارات في هذا الاتجاه على الخط الصحيح نحو الانتشار في العالم العربي.
إلى ذلك، اعتبر المسلم، في ندوة عن الفنتازيا ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، أن الإبداع في أدب الفانتازيا، يتطلب ضرورة إلمام الكاتب بالإرث العربي الزاخر بالقصص والحضارات، حيث يبرز دور الروائي من خلال تقديمها بطريقة مستساغة، لافتًا إلى أنه لا يوجد خيال أو واقعية مطلقة، بل يجب المزج بينهما، مؤكدًا أن علاقته بالقراء ليس فيها أي تكلف أو حواجز، وتعليقاتهم محفزة للاستمرارية، لكونهم جزءًا من الرحلة.
وقال المسلم في الندوة الحوارية التي عقدت بعنوان "الرواية والفانتازيا"، وأدارتها الإعلامية، يارا العبيدي، إنه لابد أن يكون هناك شيء من الكاتب في شخصيات أعماله.
وبسؤاله عن شخصيات أعماله التي أنهى دورها بالموت، قال المسلم: "الحياة لا تكتمل إلا بالموت، مشيرًا إلى أنه لا تزال شخوص أخرى من أعماله باقية على قيد الحياة.
وسلطت الندوة الضوء على تحويل روايته "خوف"، الأكثر مبيعًا في السعودية والعالم العربي إلى مسلسل تلفزيوني، فأوضح أنه يعيش التجربة بمتعة فائقة، فهي المرة الأولى التي سيشاهد من خلالها الشخصيات التي كانت على الورق تتحدث، وهذا الأمر يمثل بالنسبة إليه رؤية جديدة.
ونصح المسلم قراء رواية "خوف"، بعدم التمسك بالرواية خلال مشاهدة العمل، مؤكدًا أن الاختلاف أمر حتمي، لئلا يصابوا بالإحباط لحظة عرضه.
ونوه الكاتب بتجربته الأولى في كتابة السيناريو، وقال إنه تعلمه بنفسه، مبينًا أن كتابة السيناريو تتشابه مع كتابة الرواية لكونها مبنية على الحوارات، من وجهة نظره. 
وحول بوابته ومدخله لأدب الفانتازيا، أوضح المسلم، أنها كانت بداية خجولة، حين كان أدب الفانتازيا في نظر بعض النقاد لا يعدو كونه أشبه بمكمل غذائي لا أكثر، مبينًا أن استمراريته في مجال أدب الفانتازيا جاءت على خلاف توقعاته في بداية مشواره، إذ كان يعتقد بأن رواية "خوف" ستكون البداية والنهاية معًا.
وتابع يقول: فيما بعد شعرت بأن من واجبي تقديم رواية فانتازيا أبطالها عرب على غرار "ألف ليلة وليلة".
وعن علاقته بالقراء أجاب المسلم: "علاقتي بالقراء ليس فيها أي تكلف أو حواجز، وتعليقاتهم محفزة للاستمرارية، فهم جزء من الرحلة، بل الرحلة نفسها".
وبدأت الندوة الحوارية الأدبية، باستقبال حافل من الحضور للروائي أسامة المسلم، حيث عقدت الندوة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة ويتضمن أكثر من 200 فعالية ثقافية منوعة، ما بين ندوات حوارية، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وجلسات نقاش، ومحاضرات.