يقدر الخبراء حجم الاحتياطي العالمي المؤكد من البترول بنحو1300مليار برميل، بينهم 719 مليار برميل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستحوذ المملكة العربية السعودية علي 266.1 مليار برميل، تليها العراق بنحو 148مليار، ثم الكويت 101مليار برميل.
ثم دولة الامارات العربية بنحو 97 مليار برميل، ثم قطر 25مليار برميل، فيما تستحوذ ليبيا علي 48مليار برميل، تليها الجزائر 12.4مليار برميل، ثم مصر 3.4مليار برميل، واخيرا سوريا بنحو 2.1مليار برميل، الأمر الذي يطرح سؤالا مهما هل هذه الدول في حاجة للطاقة الجديدة والمتجددة.
بداية لا يختلف اثنان علي أن التغيرات المناخية اصبحت حقيقة مؤكدة، وعلي العالم مواجهتها بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والواقع أن استخراج البترول لا ينتج عنه غازات الاحتباس الحراري ولكنها تنتج عن الصناعات المستخرجة منه والتي تتسبب في 42% من انبعاثات الغازات الحرارية حول العالم.
في الوقت الذي يقدر الخبراء فيه حجم الكهرباء المولدة عبر الطاقة الجديدة بنحو 10% فقط من اجمالي الطاقة الكهربائية المولدة حول العالم، الأمر الذي يتطلب توجه العالم الي العمارة الخضراء الصديقة للبيئة والتي لا تحتاج الي طاقة كبيرة لادارتها.
ومن حسن الحظ ان دول الشرق الأوسط التي تستحوذ علي أكبر احتياطي من البترول هي نفسها الدول الواعدة في انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية نظرا لامتلاكها أعلي درجة سطوع شمس لأطول فترة ممكنة علي مدارالعام، مما يجعلها قادرة علي تنفيذ مشروعات طاقة كهربائية وتصديرها من خلال شبكات الربط الكهربائية الي أوربا.
وقد نجحت مصر حتي الآن في انتاج 6.1 جيجاوات كهرباء سنويا من الطاقة النظيفة سواء من السد العالي او من الطاقة الشمسية والرياح، يضاف الي ذلك مشروع الطاقة النووية بالضبعة الذي يستهدف انتاج 1.2جيجاوات من كل محطة من محطاتها الثلاث، مما يجعلها دولة رائدة في هذا المجال بصورة تمكنها من أن تكون مركزا لمشروعات الربط الكهربائي من الطاقة النظيفة بين الشرق الأوسط وشمال افريقيا من جانب ودول الاتحاد الأوربي من جانب آخر.