أمير العسيرى
أعلنت الطرق الصوفية في مصر التي تضم نحو 80 طريقة، استعدادها الكامل للاحتفال بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، مؤكدةً أنَّ هذه المناسبة تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، ولا سيما المصريين الذين يرتبطون وجدانيًا بمحبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهدت أروقة مسجد الإمام الحسين في القاهرة توافد الآلاف من مختلف المحافظات، للمشاركة في الفعاليات الروحية والعلمية التي نظمتها الطرق الصوفية بالتعاون مع وزارة الأوقاف وإدارة المسجد، وتنوعت الأنشطة بين مجالس علمية، وحلقات ذكر، ومدائح نبوية، امتلأت بأجواء من الإيمان والمحبة والتواصل بين المريدين.
وأكّدت وزارة الأوقاف ضرورة عدم ارتكاب أي مخالفات داخل المسجد والالتزام بآداب وضوابط المسجد.
وأكّد الدكتور علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنَّ الإمام الحسين رضي الله عنه، يمثل رمزًا للعدل والشجاعة، مشيرًا إلى أنَّه وُلد في الثالث من شعبان من العام الرابع للهجرة، ويُعرف بـ «ريحانة النبي» وسيد شباب أهل الجنة.
وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لـ«الوطن» أنَّ الاحتفال بمولد الإمام الحسين لا يقتصر على المظاهر الدينية فحسب، بل يحمل رسالة إنسانية عميقة تعبّر عن الوحدة والتماسك بين أفراد الأمة الإسلامية، داعيًا إلى استلهام القيم النبيلة من سيرة الإمام الحسين، التي تجسد روح الإيثار والتضحية والصمود في وجه التحديات.
ويُعد هذا الحدث السنوي أحد أبرز المظاهر الدينية والاجتماعية في مصر، إذ تتجسد فيه محبة آل البيت والتراث الصوفي المصري الأصيل، في أجواء من النور والسكينة والإيمان.