كشف د. ابراهيم حسينى درويش استاذ ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية 
انه مشهد يعكس مكانة مصر السياسية والاقتصادية، شهدت القاهرة أمس الاثنين 1 سبتمبر انعقاد الاجتماع التحضيري لقمة العشرين، حيث عرضت الدولة جهودها في ملف الأمن الغذائي كركيزة رئيسية للتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي.

مخصصات ودعم مباشر

واوضح الدكتور ابراهيم درويش فى تصريح له اليوم ان الدكتور احمد كجوك وزير المالية اشار فى كلمته أن مصر تخصص 20% من الموازنة العامة للأمن الغذائي، بإنفاق يصل إلى 165 مليار جنيه سنوياً، يستفيد منه أكثر من 60 مليون مواطن عبر منظومة بطاقات التموين، إضافة إلى 5 ملايين أسرة ضمن برنامج "تكافل وكرامة".

استثمارات زراعية وتنموية

وقال الأستاذ الدكتور ابراهيم درويش انه تم رصد 144.8 مليار جنيه استثمارات في قطاع الزراعة والري للعام المالي 2025/2026، منها 17.5 مليار جنيه حكومي و127.4 مليار جنيه من القطاع الخاص. وتشمل الخطة مشروعات كبرى في توشكى وسيناء والدلتا الجديدة، مع استهداف رفع إنتاجية المحاصيل بنسبة 10–15% باستخدام تقنيات حديثة. كما ارتفعت القدرة التخزينية للحبوب إلى 5.5 مليون طن، فيما تجاوزت المساحة الزراعية 21 مليون فدان، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تاريخ الزراعة المصرية.

صادرات متنامية

وأوضح د. درويش على صعيد التجارة الخارجية، سجلت مصر خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 صادرات غذائية بقيمة 4.03 مليار دولار بزيادة 8% عن العام الماضي. وتصدرت الفراولة المجمدة قائمة الصادرات بقيمة 517 مليون دولار، بزيادة قياسية بلغت 77%. كما شهدت صادرات الخضر والفاكهة والحاصلات الزراعية نمواً يعزز مكانة مصر كمصدر إقليمي مهم.

مكاسب من القمة

واكد درويش ان استضافة القاهرة للاجتماع لم تكن مجرد حدث بروتوكولي، بل مكسب استراتيجي. فقد أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مصر أصبحت نموذجاً في إدارة منظومات الدعم الغذائي، فيما رحب البنك الدولي بالخطط الاستثمارية الزراعية واعتبرها رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
 
وافاد وكيل زراعة المنوفية تتمثل المكاسب في تعزيز الثقة الدولية بقدرة مصر على مواجهة تحديات الغذاء.
 وجذب الاستثمارات الأجنبية في الزراعة والتصنيع الغذائي.
 وترسيخ دور مصر كمركز إقليمي لتخزين وتوزيع الحبوب في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتعزيز مكانة القاهرة كعاصمة سياسية واقتصادية قادرة على استضافة المحافل الدولية.

واشار درويش فى ختام تصريحاته إن الأرقام والسياسات التي أعلنت في الاجتماع تؤكد أن مصر تمضي بثبات نحو أمن غذائي مستدام، وحضورها العالمي لم يعد مشاركة رمزية، بل دور قيادي يخدم التنمية محلياً والاستقرار الإقليمي والدولي.