يتقدّم الكاتب الصحفي صلاح عامر بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة المهندس أبو زيد محمد، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، الذي وافته المنية اليوم، داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

والوزير الراحل كان له تاريخ حافل بالإنجازات في ملفات التموين والتجارة الداخلية خلال فترة تولّيه الوزارة، ولا سيّما في منظومة الخبز، والصوامع، والسلع التموينية، والتجارة الداخلية، وغيرها من الملفات الحيوية. وقد اضطلع بدور بارز في إدارة منظومة السلع الأساسية، وهي من أهم مهام وزارة التموين، خاصة في المرحلة التي أعقبت ثورة 25 يناير، والتي واجهت فيها البلاد تحديات اقتصادية جسيمة، حيث نجح في إدارة المخزون الاستراتيجي وتوزيع السلع بما يدعم المواطنين، دون انتماء إلى أي حزب سياسي في ذلك التوقيت.

ويستعيد الكاتب الصحفي صلاح عامر موقفًا إنسانيًا يعكس نزاهة الوزير الراحل، إذ كان من أوائل من حاوره صحفيًا وإعلاميًا عقب تولّيه المنصب خلال شهر رمضان، حينما وجده مسافرًا إلى مسقط رأسه بالمنيا عبر القطار، بعد أن حجز تذكرة على نفقته الخاصة، تاركًا سيارة الوزارة وحراستها. وعند سؤاله عن ذلك، أجاب: «سيارة الوزارة أستخدمها في شغل الوزارة فقط، وليست لسفري الشخصي إلى بلدي»، في دلالة واضحة على التزامه واحترامه للمال العام.

كما لا ينسى الكاتب يوم استقالة الوزير الراحل، والتي قدّمها وهو في الأراضي المقدسة، حيث تلقّى رسالة شكر وتقدير منه عبر مستشاره الإعلامي، تقديرًا للفترة التي جمعتهما خلالها عدة حوارات صحفية حصرية مع وزراء ومحافظين.

وفي الختام، يجدد الكاتب الصحفي صلاح عامر خالص العزاء والمواساة إلى الأسرة الكريمة، سائلًا الله تعالى أن يرحم الفقيد، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدّمه لوطنه.